Translate

الأربعاء، 15 مايو 2013

الصلاة ودورها في حياة المسلم

   الصلاة في اللغة هي الدعاء الذي يتقرب به العبد إلى الله، وفي المصطلح الشرعي الصلاة هي الأقوال والأفعال المبتدئة بالتكبير والمختتمة بالتسليم. وهي من فرائض الإسلام الكبرى. فرض الله الصلاة على المسلمين خمسة أوقات في اليوم.
   الصلاة في أول معناها هي إظهار الحاجة والافتقار إلى الله. فالإنسان في هذه الحياة يعاني ألوانا من المشقات والبلايا فهو في حاجة إلى شيء يعينه على تخفيف ذلك. فجاءت الصلاة تقيم الصلة بين الإنسان وربه ويستعين بها في بث شكاواه إلى الله، ولهذا قال الله تعالى: ﴿وَاسْتَعِيْنُوا بِالصَّبرِ وَالصَّلاَةِ.....﴾
   من شروط صحة الصلاة هو الوضوء، وهو استعداد المسلم للصلاة بتنظيف الأوساخ على جسمه. فهنا جاءت الحكمة الكبرى وهي استعداد الإنسان للقاء ربه بتطهير نفسه من جميع الدنايا ظاهرة كانت أو باطنة. فالصلاة إذن مكفرة للذنوب قبلها وبعدها، ولهذا قال الله تعالى: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرُ﴾.
   من شروط صحة الصلاة أيضا استقبال القبلة. فالقبلة التي يتوجه إليها المسلمون في صلواتهم هي قبلة واحدة وهي الكعبة المشرفة. ويرمز هذا الشرط إلى وحدة المسلمين واتحادهم تحت راية واحدة راية طاعة الله وعبادته. فتنبت في نفوس المسلمين معاني الوحدة والقوة والوئام. فهم أمة واحدة أيا كان جنسهم وأيا كانت بلادهم.
   الصلاة بأركانها وشروطها تعلم المسلم احترام النظم والقانون. فالمصلي مسؤول أمام الله تبارك وتعالى في جميع أقواله وأفعاله أثناء الصلاة. فلا يتعمد ارتكاب شيء ولو كان تافها ليخل بصحة صلاته. فيعلم هنا كيف يتعامل مع أحكام الله ونظمه من حلال ومندوب ومكروه ومباح وحرام، حتى تكون حياته راضية مرضية.
   فهذه بعض المعاني التي تحملها الصلاة في طياتها. فهي الدعامة الأساسية في حياة المسلم. وكيف لا، وهي العماد الذي عليه يقوم الدين. قال رسول الله (ص): الصَّلَاةُ عِمَادُ الدِّين مَن أَقَامَهَا فَقَدْ أَقَامَ الدِّين وَمَن تَرَكَهَا فَقَد هَدَمَ الدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق